الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة ابتعد عن الواجهة وتفادى المساءلة: هل يترك المدّب مكانه لبوشماوي في الترجي؟

نشر في  20 أوت 2014  (14:19)

توحي التطورات الحاصلة في الهيكلة الادارية والفنية للترجي الرياضي بتغييرات كبيرة يسير على دربها شيخ الأندية لأن سحب ورقة دوسابر والاعتماد على خالد بن يحيى بدلا منه يتجاوز مجرّد "الكوتشينغ" الفني من رئيس الهيئة حمدي المدب بل ان العارفين بأسرار وكواليس شيخ الأندية يدركون أن رئيس النادي حاد عن سياسات الماضي القريب وبات يرتّب لأمر جديد كنا ألمحنا اليه مرارا في الفترة الأخيرة عبر أعمدة أخبار الجمهورية.
خالد بن يحيى كان مغضوبا عليه بل لنقل بصريح العبارة انه من الممنوعين في الادارة الفنية للفريق طالما هو محسوب على أحمد بوشماوي نائب الرئيس السابق للترجي عقب الفتور الذي اعترى علاقة الأخير بحمدي المدب..لكن الاستنجاد بالفنّي المذكور يثبت أن المدّب غيّر من منهجه وبثّ قليلا من الحرارة في علاقته ببوشماوي.
نقطة أخرى تثير الانتباه وهي التلميح المستمرّ للمسؤول الأول في الترحي للمقربين منه عن ارهاق انتابه من المسؤولية وسعيه الى تغيير الأجواء وهو ما قد يكون دفعه الى ضمان انتقال سلسل للمقاليد الادارية الى يدي بوشماوي وهو الاسم المرشّح منذ فترة لتولّي المهمة بما أنه يمتلك النفوذ والثقل المادي المطلوبين خصوصا لتسيير ناد بحجم الترجي..وبما أن عزيز زهير رفض كما أشرنا هذه "الهديّة المفخّخة" فان المدب ولّى وجهه نحو حليف الأمس لاستشعار موقفه ومعرفة قابليته للقدوم الى الادارة خلفا له..
رئيس النادي حاول مؤخرا قدر الامكان الابتعاد عن واجهة الأحداث والجميع يعرف أن اسمي خالد بن يحيى ورياض عزيّز الذان جيء بهما للاشراف فنيا واداريا على فرع كرة القدم هما من بنات أفكار طارق ذياب، هذا اضافة الى أن المدّب خيّر الانزواء بعيدا طيلة "أيام الجمر" التي عاش على وقعها الترجي وخيّر الاصطياف بجهة رفراف بعد أن قضّى فترة العيد التي تلت هزيمة صفاقس في فرنسا تفاديا للمساءلة والمحاكمات الجماهيرية..هذا علاوة عن ابتعاد رياض بنور وهي كلّها مؤشرات تثبت أن الاشراف على الترجي لم يعد يلقى هوى في نفس المدّب..فهل يكون أحمد بوشماوي خليفته في النادي؟ للمتابعة.

طارق العصادي